تداعيات أم
صفحة 1 من اصل 1
تداعيات أم
"تَداعِياتُ أُمّ"
أَشلاءٌ مُتَناثِرة هُنَا في هَذا المَكان الذي أَصبَحَ أَطلالًا موجودةً في مُخَيِّلَتِها، بَينَ لَحَظَاتٍ أَشبَه بِحقيقةٍ بدأت تَعزِفُ أنغامَ حُزنِها، حُلمٌ بدأ يتلاشى، وأَنينُ الرُّوحِ حَلَّت لِتَرسُمَ قصيدةَ أبياتِها بدأت تَئِنُّ لِتُخرِجَ كَلِماتَها مُتقطِّعةً كَأنَّها تَصعَدُ مِن رُكامِ مَنزِلها المُحَطَمِ لِتَعودَ وَتَرسُمَ في مُخَيِّلَتِها صورَة طِفلَتِها الّتي تَوارَت تَحتَهُ، فكانَ الأملُ غِطاءً يُغَطِيها كَوِشاحِ المَوتِ الذي رَفَضَتهُ بِحُلمِها وهي تسترجِعُ شَريطَ البُؤسِ الذي خَيَّمَ المَكانَ وأنَّاتُهُ ممزوجةٌ بِصُراخِ إُمَّهاتٍ ثَكلى تَنبشُ صُخورَ الرُّكامِ كَرمادٍ ينطَلِقُ مِن تَحتِهِ دُخانٌ يوحي بوُجودِ الحياةِ تَحتَهُ وقطراتُ الدَّمِ تذرفُ وجعاً مُتأمِلَةً بِوجودِ أطفالٍ قَد غَفَت تَحتَ لِحافِهِ
القلبُ مُنفَطِرٌ بالآلامِ والأَحلامِ المُتَداعِية، والعُيونُ تجحظُ مُشعَّةً بالأنوارِ المُنتَظَرة، والآذانُ تُطرَبُ لِسَماعِ أنينٍ هُنَا مَوجود
تِلكَ القِصةُ عَزَفَتها على أطلالِ حُلُمِ طِفلَتِها الّتي ذَهَبت لِتَرسمَ حلمًا صغيرًا، ولكن في مكانٍ آخر
وهنا ينتَهي حُلمُ الأُمِّ المُنتَظِرةِ لِتَفتَحَ عينيها على صوتِ أَنينِ طِفلَتِها؛ لِتَعودَ وَتَرسُمَ معها حلمًا جديدًا بِفرحةٍ مِن ثَغرِها الباسِمِ لِتَكتُبَ قصيدَتَها
إنَّها قِيثارةُ الحياة.
الكاتبة: هدى درويش
أَشلاءٌ مُتَناثِرة هُنَا في هَذا المَكان الذي أَصبَحَ أَطلالًا موجودةً في مُخَيِّلَتِها، بَينَ لَحَظَاتٍ أَشبَه بِحقيقةٍ بدأت تَعزِفُ أنغامَ حُزنِها، حُلمٌ بدأ يتلاشى، وأَنينُ الرُّوحِ حَلَّت لِتَرسُمَ قصيدةَ أبياتِها بدأت تَئِنُّ لِتُخرِجَ كَلِماتَها مُتقطِّعةً كَأنَّها تَصعَدُ مِن رُكامِ مَنزِلها المُحَطَمِ لِتَعودَ وَتَرسُمَ في مُخَيِّلَتِها صورَة طِفلَتِها الّتي تَوارَت تَحتَهُ، فكانَ الأملُ غِطاءً يُغَطِيها كَوِشاحِ المَوتِ الذي رَفَضَتهُ بِحُلمِها وهي تسترجِعُ شَريطَ البُؤسِ الذي خَيَّمَ المَكانَ وأنَّاتُهُ ممزوجةٌ بِصُراخِ إُمَّهاتٍ ثَكلى تَنبشُ صُخورَ الرُّكامِ كَرمادٍ ينطَلِقُ مِن تَحتِهِ دُخانٌ يوحي بوُجودِ الحياةِ تَحتَهُ وقطراتُ الدَّمِ تذرفُ وجعاً مُتأمِلَةً بِوجودِ أطفالٍ قَد غَفَت تَحتَ لِحافِهِ
القلبُ مُنفَطِرٌ بالآلامِ والأَحلامِ المُتَداعِية، والعُيونُ تجحظُ مُشعَّةً بالأنوارِ المُنتَظَرة، والآذانُ تُطرَبُ لِسَماعِ أنينٍ هُنَا مَوجود
تِلكَ القِصةُ عَزَفَتها على أطلالِ حُلُمِ طِفلَتِها الّتي ذَهَبت لِتَرسمَ حلمًا صغيرًا، ولكن في مكانٍ آخر
وهنا ينتَهي حُلمُ الأُمِّ المُنتَظِرةِ لِتَفتَحَ عينيها على صوتِ أَنينِ طِفلَتِها؛ لِتَعودَ وَتَرسُمَ معها حلمًا جديدًا بِفرحةٍ مِن ثَغرِها الباسِمِ لِتَكتُبَ قصيدَتَها
إنَّها قِيثارةُ الحياة.
الكاتبة: هدى درويش
aya mostafa- Admin
- المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 25/04/2024
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى