شعب الخِيام
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
شعب الخِيام
يا له من موقفٍ مُؤسف للغايةِ، حزينةٌ لأنني لم أعد أتغزلُ بالشتاء منذ أن سكن الأطفال الخيام، ولم اعد أرتدي ملابسي الشتوية التي أنتظر هذا الفصلِ بلهفةٍ للباسهم
أحزنُ عندما أرى البرد يتآكل بجسدهم البرئ ينامونَّ بالخيامِ وتحت مياه الأمطار بدلًا من أن يسكنون ببيوتهم بأمنٍ وأمان بوجود عائلتهم
خيامهم التي يسكنونها تتطاير من شدةِ الرياح، وحتى أنهم يغرقون بمياه المطر
آهٍ يا أطفال غزة الحزينة
تأكلونَّ الأكلةِ نفسها بدلًا من تغييرها
أطفال الدول الأخرى ينامونَّ بسلامٍ وأمان، وأطفال غزة يبحثون بحثًا عن ما يُدعى أمان
أصبحت لا أفهم كيف لا يتواجد الأمان لهم في ظل وجود عائلتهم بقربهم
هل حقًا هذا؟!
أصبحوا بلا مأوى، وبلا
أحدهم فقد عائلته وبقى هو لوحده في هذه الحياة التي لا تمثل له حياة!
وآخر تائههٌ عن عائلتهِ، ولا يعلمُ شيئًا عن مكانهم
ما ذنبهم حقًا؛ فالبراءةِ تعمُ قلوبهم!
فرفقًا بقلوبهم يا أنتم، فهم لا ذنب لهم بشأن كل هذا
جميع أطفال الدول العربية يَحلمون كثيرًا، ويحققون أحلامهم في ظل عم الأمان بدولتهم إلا أطفال غزة حلمهُم بسيط ومُضحك لعديمي الإحساس وهو أن يتوقف إطلاق النار ويعودوا إلى بيوتهم حتى ولو كانت خرابًا فهم يريدون نصب الخيام ببيوتهم المُدمرة ولا المُوافقة بالذلِ والإهانة التي يعيشونَها الآن.
الكاتبة: آية مصطفى أبو عبدالله
aya mostafa- Admin
- المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 25/04/2024
Admin يعجبه هذا الموضوع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى